فى الوقت الذى هدأت فيه زوبعة أنفلونزا الخنازير التى قضت مضاجع المواطنين فى جميع الدول، خاصةً بعد الانتشار الهائل الذى حدث فى الفترة الأخيرة، وارتفاع حالات الإصابة به بين البشر، اكتشف الباحثون نوع جديد من الأنفلونزا يصيب الكلاب, لكن الخبراء متخوفون من انتشاره علي نحو وبائي بعد تحوره.
وأشار العلماء إلى أن هذا المرض الفيروسي يعرف اختصارا بـ "h3n8", ويعتقدون أنه انتقل من الخيول إلي الكلاب منذ خمس سنوات علي الأقل, لكنه حتى الآن لم يصب البشر علي الاطلاق
وأكدت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية أنه في الوقت الذي بدأت تنتقل فيه مخاوف الإنسان من الإصابة بوباء الانفلونزا العادية إلي انفلونزا الطيور "h5n1" المميت, ثم إلي مرض انفلونزا الخنازير "h1n1", اصبح مرض أنفلونزا الكلاب "h3n8" يسير بصورة خفية وغير ملحوظة في الولايات المتحدة منذ أن تفشي وإلي الآن
وكالعادة فقد جاء الإعلان عن المرض أمريكياً ومن خلال إحدى شركات الدواء الأمريكية بعد أن أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية مصادقتها على أول عقار معالج لهذا مشيرة إلى أن" أول ظهور له كان منذ خمس سنوات وأنه ربما يكون قد انتقل من الخيول إلى الكلاب
وحسب تقرير نشرته جريدة نيوزويك الأمريكية فإن" هناك مخاوف من أن تنتقل الإصابة بالمرض إلى الإنسان" مشيرة إلى أن" المرض ينتقل بصورة خفية منذ ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يظهر على صورة سعال غامض والتهاب رئوي يتسبب في هلاك جميع أنواع سلالات الكلاب بما فيها كلاب الصيد، وأنه ينتقل بواسطة الكلاب التي تقوم بحك أنوفها في الشوارع أو تتقاسم شرب المياه مع غيرها من الكلاب وان اعراضه تتشابه مع اعراض مرض شائع يعرف باسم «سعال الكلاب»، اذ ان المرضين يسببان سعالا حادا لمدة ثلاثة اسابيع. الا ان «انفلونزا الكلاب» تسبب الحمى اذ ترتفع الحرارة بسببها الى 106 درجات فهرنهايت 41.1) درجة مئوية)، كما يصاب الكلب بالرشح، وتظهر حالات ذات الجنب في حالات معدودة.
وكان أخطر ما نشرته الجريدة الأمريكية الشهيرة أن" فريق العلماء الأمريكيين اكتشفوا أن البشر قد يحملون هذا الفيروس على ملابسهم".
وأضافت الجريدة أنه مما يزيد المخاوف من انتقال الفيروس إلى البشر أن" فيروس إتش 3 إن 8 يتحول خمس مرات كي يسمح له بالانتقال إلى الكلاب من الخيول، وإذا ما حدث له تحول أو تحولان آخران، فإنه قد يصبح غاية في الخطورة".
ومما يزيد الأمر خطورة انتشار ظاهرة تربية الكلاب في كثير من البيوت على الرغم من أن مرضاً مثل داء الكلب والذي يؤثر بشكل مباشر على مخ الإنسان عند الإصابة به يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من مجرد المداعبة أو القرب من الكلاب وليس من مجرد العض أو النهش وهو ما يعني إمكانية انتقاله عن طريق الرذاذ
ويذهب الدكتور عبد الهادي مصباح استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة إلى أن" المرض ينتقل عن طريق الرذاذ والملامسة إذا كان الميكروب المسبب للعدوى موجوداً في الغشاء المخاطي للفم أو الحنجرة أو الشفتين وأيضاً عن طريق الملامسة لأسطح ملوثة بهذا الرذاذ
حيث ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم
ويأتي الحديث عن أنفلونزا الكلاب في الوقت الذي أشار فيه تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى انتشار وباء الكلاب في شمال الصين مما أدى للجوء الصين للقضاء على 37 ألف كلب في الشهر الماضي لمحاربة الوباء بعد أن أدى لوفاة 13 شخصاً منذ مطلع العام الحالي".
وتتشابه أعراض المرض مع أعراض الأنفلونزا العادية ومنها الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور لأعراض تماثل ما يظهر جراء إصابة الجهاز التنفسي والجهاز المعدي المعوي أو الجهاز العصبي المركزي. وفي المرحلة الحادة تطغى على تلك الأعراض علامات فرط النشاط أو علامات الشلل الصامت ثم تتطور الأعراض لدى المصابين بالنوعين على حد سواء إلى شلل تام في آخر المطاف تعقبه الغيبوبة والوفاة في جميع الحالات جراء فشل تنفسي".
طبعا غير معروف تصل هنا متييييييييييييييين؟؟؟
اللهم انا نسألك العفو والعافية