عيد الضحية .. في الحتانة

هي أيام قلائل معدودات .. بحساب الليالي والأيام .. ولكنها أيام طويلة .. بحساب الذكريات .. لن تنسى أبد الدهر .. محفورة في مكان قصي في الذاكرة .. يسترجعها الإنسان كلما حنّ وتاق إلى أرض الحتانة الجميلة ..
أيام قليلة .. ولكنها مباركة .. قضيناها وسط الأهل والأحباب في دار الحتانة العامرة .. أيام لها طعم خاص .. كطعم لحوم الأضاحي و(الشيّة) في البلد .. أيام كلها بهجة وسرور وتواصل ومحبة .. الجميع فرحان بفرحة العيد .. حتى الطيور والأشجار والجبال تشعر أنها قد إنشرحت وفرحت لقدوم الأهل والأحباب .. وإكتمال ملمتهم العامرة في الحتانة ..
عيد الأضحى المبارك كان له في البلد طعم خاص .. لا يحسه إلأ من عايشه .. برنامج (الضبابيح) .. واللمة الجماعية في البيوت .. والمواقف الطريفة .. والونسة .. والنكات .. وإسترجاع الذكريات .. وفرحة الصغار .. وتواضع الكبار .. واللمة في القوز بالليل .. رغم برودة الجو ..
والله مهما كتبت فلن أعبر عن تلك الأيام الجميلة التي قضيناها في الحتانة .. أرض المحنة .. وأترك الفرصة لكل من له ذكريات عن هذه الأيام الجميلة أن يتحفنا بها .. وأخص بالذكر الأخ العزيز ذو الأسلوب القصصي الرائع .. عبدالعزيز أحمد عمر دراش .. وأتمنى منه فور وصوله إلى السعودية الإسبوع القادم .. أن يدخل ويتحفنا بذكريات تلك الأيام الجميلة .. والدعوة مفتوحة للجميع .. ولكم التحية والمودة ..