معالم في البلد

سميت شجرة السيالة لانها تسيل منها مادة سوداء من بين الاقسان


واعطيكم سؤال ماهو الكوكارانا نفسي ماأعرف معناه لان سمعت به كثيراً عايز اعرف معناه
ولكم التحية والتجلة

الكثير من الحكايات وألاساطير التى صادفتنا فى العديد من حنايا ودهاليز وزقاقات ودانقات وصالات الحتانة تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل .. بين الدروب إليها على طول خط السكة حديد الممتد من العاصمة الى سندة المطمر مرورا بكل التعريجات والوديان، لا تنتهي ابدا رحلاتنا العديدة اليها نحمل فى طياتها ذكريات نتلذذ باستدعائها في جلسات الونسة وايام القوز ونار الكرامة ومقاهي الأمكنة التي مررنا عبرها فى طريقنا إليها ونحن نركب اللورى لورى ود المهدى وباص اولاد العطا..

صباحات وأمسيات ندية بعيدة تمتد في أغوار النفس السحيقة نناديها فتأتى عجلة بعد سفلتة الطريق وركوبنا عربية حسن عمر والحافلات خاصة ايام المناسبات السعيدة والحزينة.


أبواب متفرقة نفتحها مشرعة لكل فرشاة ملونة أوقلم رصين متعب يريد أن يغفو في قيلولة قصيرة عند قوز بنات امونة او رحلة ترفيهية الى السدر ولقيط النبق وحش الريش ولقيط البطاطس والبصل.

ومشاهدة الاولاد وهم يلعبون فى الكرو.. إنها دعوة حقيقية للمشاركة واحياء الذكريات .


شكرا لك اخى الدحيش على هذه الاطلالة التذكارية :

بالنسبة لشجرة السيالة(سيالة بابكر او غيرها) هى سيالة حقيقية وهى نوع من انواع الشجر الصحراوى المعروف بكبر الحجم و بسمك اللحاء وحدة الاشواك وهى تنمو فى اودية المناطق الصحراوية بحثا عن الرطوبة .عشان كده جنبها مجرى السيل ،تتفرع اغصانها وتمتد على شكل مظلة.

اعتقد التسمية جاية من نوع الشجرة والاسم العلمى لها هو :Acacia radiana.

لافتوي ومالك بالمدينة ...... اعتقد كلام الاخت نادية صحيح والله اعلم

التحية للجميع ....
أنا شخصيا لا اعرف سر تسمية هذا النوع من الشجر بالسيال , لكن فعلا كلام سموءل صحيح دائما كنا نجد مادة سوداء سائلة في سيالة بابكر وفي السيال بصفة عامه ومن المحتمل يكون الاسم راجع إلي هذه المادة السائلة , ومن الممكن أن يكون التسمية راجعة إلي انتشار هذا النوع من الشجر علي ضفاف مجري السيل كما قالت نادية .

لكن ما يهمنا في الأمر هو السيالة المذكورة وصاحبها , وهو بابكر حاج الحسين -عليه رحمه الله- وما حملت معها من ذكريات جميلة , كانت هذه السيالة من أحب الأشجار إلينا في الحتانة في فترة الطفولة والصبا , وكانت مكانا محببا للعب واللهو , وما تأسفنا وحزنا علي فراق شجرة في المنطقة كلها كأسفنا وحزنا علي قطع سيالة بابكر , وكنا اغلب اليوم نمضيه في اللعب علي فروعها وظلها , ولكن كل ذلك كان مشروط بعدم وجود بابكر حاج الحسين في البلد , أما إذا كان موجودا فلا احد منا يجرؤ ويقترب من السيالة أو حتى من داره وإلا كان نصيبه الجلد , وكانت اسعد أيامنا لما يكون بابكر حاج الحسين في الخرطوم , فكنا نسرح ونمرح في دياره علي كيفنا ابتداءا من الصالة وبيت أم سر ومنزل احمد عثمان ومنزل حمزة حاج الحسين وزريبة البقرة و النعاج , وننتظر بفارق الصبر وقت سقاية الحمير عشان نركب علي ظهرها إلي بئر الأمين ود هاشمي أو بئر مصطفي ود حامد , وأصعب اللحظات المرت علينا هي لما الحمارة تعير منك وتجري ورآها عشان تقبضها ويمكن تقضي النهار كله وأنت جاري ورآها وما تقبضها , وعشان تستفيد من امتياز ركوب الحمير كان لا بد أن تصاحب ( الكري ) وهو العامل المؤجر المسئول عن الحمير وباقي الحيوانات , وطبعا كان بابكر عليه رحمة الله من أهل الحتانة الذين حباهم الله بثروة حيوانية كبيرة ومتعددة بمختلف أنواعها , عشان كان وجود ( الكري ) كان لابد منه , وكل الذين امتهنوا هذه الحرفة مع بابكر حاج الحسين كانت تربطنا بهم صداقة وعلاقات طيبة , وكانوا جميعا يمتازوا بالطيبة وحسن المعشر , ومن أشهرهم ( الخير, وعوض الله , والرشيد احمد سليمان ومن بعده إخوانه عبد الجليل وعبد العظيم وهم من التميد .

أما شخصية بابكر حاج الحسين – عليه رحمة الله – كانت تتسم بالصرامة والجدية , لم اسمعه في حياتي ضاحكا ( متقهقها) بأعلى صوته أبدا , وقليلا جدا رأيته مبتسما ويكون ذلك دائما عند تناول الوجبات أو في المناسبات وبحضور احد أو عدد من رجال الحتانه الكبار , أما نحن الصغار فلم يكن يبتسم أو يمزح أو يهزر معنا أبدا , وكنا نعمل له ألف حساب ولا نتصرف أي تصرف طائش بوجوده , وكثيرا ما نلنا علي يديه العقاب , ويمكن يكون هو أكثر واحد عاقبني من رجال الحتانه علي الإطلاق , وقد يكون ذلك راجع إلي صرامة شخصيته وأيضا لكثرة احتكاكنا به بسبب وجوده الدائم في الحتانة وتواجدنا نحن وعبثنا الدائم في ممتلكاته , وعندما أقول نحن اعني أنا وعبد العظيم محمد مصطفي وخالد وعاطف عبد المتعال وفي بعض الأحيان ياسر وصلاح عبد القادر لما يحضر للبلد في الإجازة . وأنا اعتقد أن شخصية بابكر حاج الحسين اشد صرامة من شخصية عثمان محمدين والذي هو أيضا اشتهر بهذه الصفة , فكثيرا ما نري عثمان محمدين يمزح ويضحك حتى معنا نحن الصغار في بعض الأحيان وذلك خلاف بابكر حاج الحسين , كما أني لا اذكر أن عثمان محمدين ضربني في يوم من الأيام , ممكن أن يكون نهرني أو زجرنى ولكن لا اذكر انه عاقبني , كما أننا لم نكن نري حرجا كبيرا في الجلوس إلي جانبه والاستماع إلي حكاويه وقصصه بخلاف بابكر الذي كنا نتجنب الجلوس إلي جواره حتى لحظة تناول الوجبات , واعتقد أن عثمان محمدين اشتهر بالصرامة أكثر من بابكر بسبب هدوء بابكر , فكان نادرا ما تسمع صوته , فمع انه كان صارما إلا انه كان قليل الكلام ولا يميل إلي رفع الصوت وقت النقاش أو الغضب بخلاف عثمان . عليهم رحمة الله ورضوانه أجمعين.

نرجع شويه إلي موضوع سيالة بابكر حاج الحسين , واذكر هذا الموقف الطريف , كنا نحن الشلة المعروفة , أنا وعبد العظيم وعاطف وخالد وحسن وأمير وعلم – تقريبا – مجتمعين بالليل في القوز الصغير جوار منزلنا من الناحية الجنوبية , وكنا دائما في الليالي المظلمة وما فيها قمر نحاول نعمل موضوع نشغل بيه نفسنا , نقوم نعمل تمثال ( خيال مآتة ) زي ما بقولوا المصريين عشان نخوف بيه الناس البيجو مارين بالشارع الرئيسي ( شارع السيالة ) , واليوم داك عملنا التمثال تحت السيالة مباشرة وهو عبارة عن صليب من خشبتين وعليه عراقي وطاقية وهو طبعا معروف لأكثركم , واليوم داك كان الظلام شديد الجنبك ما بتشوفو كويس , وانتظرنا ولما طال الانتظار وما في حد جاء انشغلنا بالونسه ونسينا موضوع التمثال واندمجنا في اللعب والونسه , وفي اللحظة ديك جاء احمد يوسف وجعفر الباقر وكانوا ماشين دكان الأمين ود هاشمي , والظاهر أنهم من شده الظلام ما شافوا التمثال إلا لما بقوا قدامو مباشرة , ونحن طبعا مندمجين في اللعب وما شعرنا بي جيتهم ولا شفناهم , واحمد يوسف كان شايل عصاية , لما بقي قدام التمثال وشاف التمثال ما بتحرك من مكانه قام ضربه بي قوة بالعصاية , وطبعا ضربة العصاية مع الخشب عملت صوت قوي جدا , ونحن لأنو ما كنا مراقبين الموقف وسمعنا صوت الضربة افتكرناه شيطان وخفنا خوف شديد وكلنا جرينا علي الباب حقنا عشان ندخل جوه البيت من شدة الخوف (يعني نحن الشربنا المقلب) , وبعد شوية طلعنا بره واكتشفنا انه دا احمد يوسف , ولقينا احمد قلع العراقي الكنا معلقنه علي التمثال وشاله معاه , والعراقي كان حقي أنا , وكنا بنخاف خوف شديد من احمد يوسف , وبقت مشكلتنا الآن كيف نقدر نرجع العراقي من احمد , طبعا لو مشيت البيت بدون عراقي ناس البيت حا يسألوني , ولو قلت ليهم شاله احمد حا ارمي نفسي في مشكلة معاه , بقي ما في قدامنا إلا ننتظر احمد ونترجاه يدينا العراقي , وفعلا احمد وجعفر رجعوا من المشوار وقابلناهم وبعد حناسة طويلة قدرنا نقنع احمد يرجع لينا العراقي , لكن اشترط علينا انه تاني ما نعمل تمثال نخوف بيه الناس , وفعلا من اليوم داك ما اذكر إننا كررنا العملية دي تاني .

والله يا الدحيش سألت عن التسمية دى وما لقيت غير انها بتشبه ( القدح) وهى شجرة سيال بالمناسبة ..

لكن يكون جميل منك لو جبت لينا صورة ليها.
وكدى اسأل انت عنها والدك يمكن نلقى اجابة مفيدة...

مشكور يا الدحيش علي ذكر هذه المعالم المميزة في البلد , وفعلا (السنافات) هي مجموعة الجبال المتواصلة الواقعة خلف المطمر من الجهة الغربية , وطبعا خط السكة حديد قسم هذه السلسة الجبلية إلي قسمين , قسم أصبح شرق السكة وهو الجزء الأصغر وجزء خلف السكة وهو الجزء الأكبر وهذا الجزء بالتحديد هو ما يعرف (بالسنافات) , ولكن للأسف لا اعرف سبب التسمية , كما أن ذكرياتنا في هذه المنطقة قليلة جدا , إلا في بعض الأحيان كنا نشرك (للدباس) في (الكدنبس) الواقع بالجهة الجنوبية منها غرب السكة , وبرضو كان بجوار السنافات في ميدان كرة صغيرة كنا نلعب فيه كرة القدم في بعض الأحيان , ويحدث ذلك غالبا في حال وجود مباراة بيننا وبين شباب المطمر , أو في حال أن يكون ميدان (الكرو) محتل بواسطة اللعيبة المحترفين .

و كان أيضا يوجد بجوار السنافات ( الحَجُر ) الرئيسي في البلد , و ( الحَجُر ) – لمن لا يعرفه – هو حوش كبير وبه بوابة مغلقة بطبلة وجنازير يتم فيها حجز جميع ( الغنم ) المخالفات لقوانين النظام العام وحظر التجول , وكان يملك هذا الحجر مجموعة من أعيان المطمر وعلي رأسهم الأمين ود هاشمي ومنصور ود الشيخ والمهدي ود عمر , وذلك يرجع إلي أنهم هم أصحاب المشاريع الزراعية ( المكنات ) وهم المتضرر الأكبر من تجول الأغنام بدون نظام , وأي (غنماية) تتواجد داخل (المكنات) بدون ترخيص يتم قبضها وإيداعها في هذا (الحجر) ولا يستطيع صاحبها إخراجها منه إلا بعد دفع مبلغ من المال متعارف عليه بين الجميع , فلو واحدة من (غنمك ) لم تعد إلي المنزل في المواعيد المعتادة فأول شيء تفكر فيه هو مراجعة الحجر , ولا يسمح للنغم بحرية التجول والتنقل في جميع المنطقة إلا في موسم ( الطُلاق ) , وهو وقت فيضان النيل , وفي الوقت دا يكون الموسم الزراعي انتهي وجميع المزارعين المؤجرين عادوا إلي ديارهم ( التراجمة ) غالبا .

هذا كل ما جادت به ذاكرتنا عن السنافات وما حولها .

االسيال هو نوع من الشجر الطليل ودائمنا ينموفى الوديان ومكان سيل المطر ومن هنا جات التسمية والله اعلم وهو كثير الانتشار لذسمية بالسيال وهو منالاشجار المعمر ويتبعه السلم والسلم يمتاذبالقوة والاستقامة

اشكر جيمع المشاركين

عايز اسال من الدانقات يعني شنو
ذكرتها الاخت نادية في اول ردها علي الدحيش

سلام

(الدانقة) يا أخ بندر .. حسب علمي .. والله أعلم
هي عبارة عن مبنى مثل (الصالون) في البيت .. به باب في الوسط .. وليس به شبابيك .. بل أربع فتحات صغيرة للتهوية في الأعلى قرب السقف .. تسمى (الطاقة) .. وفي كثير من الأحيان يكون ملحق بالدانقة غرفة صغيرة عبارة عن مخزن .. يفتح بابه داخل الدانقة ..
أرجو أن أكون قد أجبت إجابة صحيحة .. وإذاك كان هناك من يعرف أكثر مني فليصححني .. ولكم الشكر

والله يا بندر مشكلة كبيرة.



معليش الوجوه الضاحكة ابت تنزل لي .