قال ابن القيم الجوزية في وصف الجنة :
فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك و الزعفران .
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن .
وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر .
وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر .
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلي صورة القمر .
وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب.
وإن سألت عن أشجارها فسيقانها من الفضة والذهب لا من الحطب والخشب.
وإن سألت عن فرشهم فبطائنها من إستبرق مفروشة في اعلي الرتب.
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب .
وإن سألت عن طعامهم (ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون).
وإن سألت عن غلمانهم ( فولدانٌ مخلدون , كأنهم لؤلؤٌ مكنون).
وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور .
وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.
وإن سألت عن سعت أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام.
وإن سألت عن خيامها فهي درة مجوفة طولها ستون ميلا من تلك الخيام.
وإن سألت عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المُجد في ظلها مائة عام .
وإن سألت عن سعتها فأدني أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام.
وإن سألت عن غرفها ( فغرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار) .
وإن سألت عن ثمارها فأمثال القِلال الين من الزبد وأحلي من العسل.
وإن سألت عن أنهارها (فانهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من عسل مصفي وانهار من خمرٍ لذة للشاربين).
اللهم أوعدنا يا رب العامين . آمين